اكتشاف التفاؤلات والعوائق للشراكات الخيرية والعامة والخاصة في مجال التعليم: الندوة السنوية للجمعية الخليجية للتربية المقارنة لعام 2018
سوزان كيبلز
March 28, 2018
في عامها الثامن, منظمو الندوة السنوية للجمعية الخليجية للتربية المقارنة لعام 2018 متحمسون جداً لمشاركة العلماء وصنّاع القرار والتربويين وقادة القطاعات الخيرية وعامة الجمهور في ورشات العمل والعروض التقديمية على مدى ثلاث أيام. يرتكز محور الندوة لهذا العام على "دور المؤسسات الخيرية الخاصة والعامة: اكتشاف تأثير الجهات الجديدة الفاعلة على التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي".
شهد الدعم الخيري للتعليم نمواً كبيراً في دول مجلس التعاون الخليجي على مدى العقدين الماضيين. وعلى الرغم من ذلك, لم يشهد ذلك النمو نقاشات أو بحوث حول آثاره على مجال التعليم.
تسعى الحكومات حول العالم إلى إيجاد مصادر جديدة لتوفير التعليم والتمويل, ونتيجة لذلك فإن نظرية أن الدولة هي المسؤولة حصرياً عن توفير التعليم لمواطنيها بدأت بالتطور بشكل تدريجي, مما أدى ذلك للتوجه إلى تعاونات أكبر مع القطاع الخاص, ولا تُستثنى دول الخليج العربي من تلك النظرية العالمية, فهم يقومون بإجراء دراسات بارزة حول ذلك نظراً للعدد الكبير من الطلبة الأجانب الذين يستلزمون التعليم بجانب الطلبة المحليين. ومع وجود الجهات الفاعلة الخاصة, متضمنة للمؤسسات الخيرية والتي تلعب دوراً هاماً في تشكيل السياسة العامة, فأنه لمن المهم فهم الاحتمالات والتحديات المرتبطة بتلك التعاونات.
تتعاون المؤسسات الخيرية في دول مجلس التعاون بشكل كبير مع القطاعات الخاصة والعامة لإحداث تأثير على توفير التعليم وتشكيل الاستراتيجيات والسياسات والتأثير على توليد المعرفة. ففي عام 2018, هناك حوالي 40 مؤسسة خيرية تشتغل في قطاع التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي, وتلك المؤسسات الخيرية قادرة على ابتكار وقيادة الأفكار الجديدة باستمرار وبسهولة أكبر من الجهات الفاعلة التقليدية للدولة. وعلى الرغم من ذلك, تواجه المؤسسات تحديات أيضاً, وذلك نظراً لعدم مراعاة التأثير المحتمل على المدى الطويل والعمل بالقليل من أو دون إشراف, وتوجيه نقاط تركيزهم بما يدعم متبرعيهم أو الشركة المؤسسة عوضاً عن التركيز على أصحاب المصلحة.
ستتيح ندوة الجمعية الخليجية للتربية المقارنة لعام 2018 الفرصة لاكتشاف التفاؤلات والعوائق وراء تبنّي المجال الخيري في قطاع التعليم, كما ستعرض التأثير على توجهات التعليم الحالية وتشكيل الشراكات الجديدة في المنطقة.
ستبحث الندوة في توجهات التعليم الحالية بما ذلك القطاعات الخيرية وذلك من خلال جمعها للأكاديميين والممارسين من مختلف أنحاء العالم. سيكون هناك أكثر من 40 عرضاً تقديمياً حول ظهور جهات فاعلة جديدة في مجال التعليم, وتأثيرات المجتمع مقارنة بالنطاق الخيري الواسع في التعليم, ودور الأطر التنظيمية.
وستشهد الندوة مشاركة أكاديمية بارزة في مجال التعليم, وتشمل: البرفسيسور بوب لينجارد من جامعة كوينز لاند, و د. ميغان تومبكنز-ستانغ من جامعة ميشيغان, و د. أنتوني فيرغر من جامعة أتونوما في برشلونة, والسيدة ألكساندرا دراكسلر (نوراغ).
بالإضافة إلى ذلك, فإن المؤسسة الوطنية لبحوث التعليم والتي مقرها المملكة المتحدة وتُعنى بإجراء البحوث والتقييمات التعليمية, ستعقد ورشة عمل ما قبل الندوة, وستركز هذه الورشة على التقييمات الدولية ذات النطاق الواسع مثل برنامج تقييم الطلبة الدوليين, والتوجهات في العلوم والرياضيات الدولية, والتقدم في دراسة أدب القراءة الدولي, ومدى تأثير هذه التقييمات على سياسة التعليم في الخليج العربي.
تعتبر هذه الندوة منصة لمشاركة الجهات الفاعلة في التعليم والإحسان معرفتهم وخبراتهم المهنية, ولذلك ستتضمن هذه الندوة نقاشات عامة حول التوجه المستقبلي للتعليم في منطقة الخليج العربي, حيث تعد هذه النقاشات ضرورية لتطوير ممارسات تعليمية وخيرية شاملة ومستدامة في المنطقة ولأبعد من ذلك أيضاً.
إذا كنتم ترغبون في الانضمام إلينا في ندوة الجمعية الخليجية للتربية المقارنة لهذا العام من 7 – 9 أبريل في رأس الخيمة, الإمارات العربية المتحدة, فضلاً التسجيل عبر الموقع الإلكتروني أو لمزيد من المعلومات يمكنكم التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني:
gces.symposium@gmail.com