معلمة حاصلة على منحة دراسية من مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة تقود مبادرة تعليم الطلبة في كينيا
مؤسسة القاسمي
ديسمبر 31, 2015
أطلقت مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة برنامج المنح الدراسية للمعلم و ذلك للمساهمة في تطوير قطاع التربية والتعليم في إمارة رأس الخيمة من خلال توفير التمويل اللازم للتربويين المتميزين في المجتمع بهدف تحسين مهاراتهم ومعارفهم. وفي بعض الأحيان، قد ينتشر الأثر الإيجابي للإستثمار في التربويين المحليين خارج حدود دولة الإمارات العربية المتحدة.
توضح السيدة جين بيل ندونجو التأثير المضاعف الذي يمكن أن تصنعه المنحة الدراسية للمعلم في المجتمعات القريبة والبعيدة على حد سواء. فبالإضافة إلى حصولها على شهادة الماجستير من الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، تقود السيدة ندونجو مبادرة لدعم الطلبة المحتاجين في كينيا. ومن الجدير بالذكر أن حصولها على المنحة الدراسية من المؤسسة قد ساهم في دعم دراستها في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة في وقت كانت التزاماتها المالية قد تمنعها من الإستمرار في الإستثمار في المجتمعات الكينية.
تقول السيدة ندونجو: "كمعلمة وطالبة في آنٍ واحد، أرى أن الطلاب من جميع الأعمار ينقلون ما تعلموه إلى بقية أفراد مجتمعهم، وبالتالي فإن الرعاية المسؤولة والمشارِكة -شأنها في ذلك شأن المؤسسة – هي بعيدة المدى، وهذا هو ما نراه يحدث أيضا في كينيا." وتؤمن السيدة ندونجو في قوة التربية والتعليم لتحويل المجتمعات. وأوضحت أن المنحة الدراسية التي حصلت عليها من المؤسسة كان لها أثراً ملموساً على مرحلة الصف الرابع الذي تقوم بتدريسه في أحد مدارس إمارة رأس الخيمة وكذلك على الطلبة في كينيا، حيث ترعرعت ودرست في مدرسة دولية قبل المجيء إلى الإمارات العربية المتحدة.
تقول السيدة ندونجو:"بمجرد أني التحقت بدراسة الماجستير، وجدت على الفور صلة مع ما كنت أدرسه في الصف. وكنت قادرة على أخذ الخبرات من برنامج الدراسات العليا و تطبيقها على الاحتياجات التعليمية لطلابي في رأس الخيمة، وبنفس الوقت دعم طلبة الجامعات في وطني [كينيا]."
و تشارك السيدة ندونجو وزوجها السيد روبرت نوح كرارة وهو أيضا معلم في رأس الخيمة، في مركز بريدج سوما، وهو مركز غير ربحي مكرس لتحسين حياة الشباب في كينيا من خلال مساعدتهم في إكمال تعليمهم. حيث يوفر مركز بريدج سوما تمويل للطلاب و إستخدامها في التعليم الثانوي والجامعي، بالإضافة إلى تقديم الإرشاد الوظيفي والإرشاد الإداري المالي للمستفيدين من سوما. "لقد ساعد مركز بريدج سوما كنوع من التعاطف مع امرأة شابة تدعى بيوريتي كريمي، و التي حصلت على وظيفة عامل داخلي بعد أن كانت غير قادرة على تغطية المصاريف الجامعية، بالرغم من حصولها على درجات جيدة في المدرسة الثانوية"، و توضح السيدة ندونجو. " لقد كانت بيوريتي تساعد والدتها وإخوتها بدخلها الشهري الذي لا يتجاوز 63 درهم لقاء المساعدة المنزلية."
بدأت السيدة ندونجو بريدج سوما وقامت شخصياً بتمويل الدراسات الجامعية للسيدة كريمي. وبعد تخرجها، أصبحت السيدة كريمي معلمة ومن ثم تكفلت بمصاريف أختها الدراسية من أجل مواصلة تعليمها. وبالنسبة لغيرهم من الشباب، الذين يكونون غالباً بلا مأوى أو اليتامى، الذين أكملوا دراستهم من خلال بريدج سوما، كان البرنامج بمثابة طريق إلى المزايا الشخصية والإجتماعية مثل التمكين ورفع الحالة الإقتصادية والإجتماعية، والإستقلال، والصحة الجيدة، و إندماج أكثر إنتاجية في المجتمع.
و يقول السيد بنسون كيهارا، الذي كان يعمل في أحد المتاجر: "بعد الانتهاء من المدرسة الثانوية، قضت التحديات المالية على أفكاري بشأن الإلتحاق بالجامعة." تلقى السيد كيهارا في وقت لاحق دعم للتعليم من خلال بريدج سوما وتخرج من الجامعة مع مرتبة الشرف من الدرجة الأولى، وأصبح محاسباً في نيروبي.
و تضيف د. كامبريا راسيل هي أستاذ مساعد في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة وكانت كذلك معلمة ومرشدة للسيدة ندونجو خلال فترة دراستها في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة. تقول د. راسل " لقد كانت السيدة ندونجو أحد أفضل طلبة الدراسات العليا في الجامعة، و توضح مشاركتها بشكل جلي للعيان مفعول التداعي الذي يمتلكه برنامج مثل برنامج مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لمنحة المعلم." لقد أتاح الدعم المالي من البرنامج للسيدة ندونجو مواصلة عملها مع بريدج سوما وبنفس الوقت تعزيز تعليمها.
وبذلك فإن عملها في كينيا قدم الفرص التعليمية للكثير من الأفراد. وقد استمر بعض هؤلاء الأفراد في سلسلة الدعم والتطوير. وبذلك تكون منحة شخص واحد قد ساعدت العشرات من الطلاب." وعلى غرار برنامج المنح الدراسية للمعلم في مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة، فإن بريدج سوما هي مؤسسة صغيرة: تتضمن ثلاثة متطوعين و قد قامت بتمويل بعض المنح الدراسية لعشرات الطلاب في نيروبي وممباسا، والناقورة، وإمبو، وكينيا. و تنتظر السيدة ندونجو مبادرات تنمية بريدج سوما في المستقبل، ولكنها على دراية بأن "إعطاء المال هو الجزء الأسهل من الرعاية".
وبالتالي فإن السيدة ندونجو والسيد كرارة يرغبان في إقتران الطالب الكيني مع جهات راعية محددة في المستقبل، كوسيلة لتعزيز علاقات شخصية طويلة المدى بين الطلاب والمحسنين. تقول السيدة ندونجو "إن المشاركة في حياة الطلاب والسماح للطلاب لإدراك و معرفة كفلائهم الذين يستثمرون في تنميتهم هو أمر لا يقل أهمية عن الدعم المالي"، وتضيف: لقد شعرت بهذا النوع من التشجيع عندما منحتها المؤسسة الدعم المالي لإكمال دراستها."
و تقول د. ناتاشا ريدج، المدير التنفيذي للمؤسسة: "تتطلب تنمية الأشخاص لفهم إحتياجاتهم الفردية و تكوين شبكات داعمة وهادفة، و أن التزام السيدة جين في التعليم يجسد هذا الإعتقاد. و أنه لمن دواعي سرور المؤسسة أنها أدت دوراً صغيراً في مساعدتها لمواصلة إبراز أفضل مالدى الشباب سواء في إمارة رأس الخيمة أو كينيا على حد سواء."