مشروع سجن رأس الخيمة

Ras Al Khaimah Prison Project

مشروع سجن رأس الخيمة

مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي اطلقت مشروع سجن رأس الخيمة في عام 2011 من أجل انشاء مكتبة جديدة في سجن رأس الخيمة الذي من شانه أن يعود بالفائدة على جميع السجناء وموظفي السجون على حد سواء. مبادرة التوعية المجتمعية المستمرة هذه تخدم وظيفتين أساسيتين: السماح بالوصول إلى الموارد التعليمية والترفيهية، وخلق مساحة مخصصة ومرنة لأنشطة السجن. مؤسسة القاسمي تعمل جاهدة وعن كثب مع مدراء السجن والمتطوعين من السجناء من اجل إدارة المساحة المكتبية والإشراف على عملياتها اليومية. السجناء يستخدمون المكتبة تحت إشراف حراس السجن، والسجناء المتطوعين بصفة معلمين في السجون أو أمناء المكتبات يمثلون الروابط داخل المجتمع الاكبر في السجن. أفراد مجتمع راس الخيمة أيضا يمكنهم المشاركة في هذه المبادرة من خلال التبرع بالكتب والموارد أو التطوع لقيادة ورش العمل والتدريب على المهارات. 

 

 

 

 

الرؤية والأهداف

هناك الكثير من الأبحاث التي تجرى من اجل الاثبات بأن التعليم يلعب دوراً كبيراً في الحد من الجرائم –سواء كان ذلك كإجراء وقائي أوكوسيلة شاملة لإعادة تأهيلالسجناء على حد سواء (Dillon and Colling, 2010; Machim, Marie and Vujić, 2011). بناء على ذلك، مشروع سجن رأس الخيمة يسعى إلى خلق مساحة تعليم متعددة الأغراض بحيث تكون في متناول أي شخص بغض النظر عن الجنس أو العمر أو الجنسية أو الخلفية التعليمية من أجل:

  • مواصلة تعزيز التنمية الاكاديمية والمهنية والاجتماعية للسجناء. وكذلك تقديم فرص مماثلة لموظفي السجون، حيث أن العديد منهم لم يحصلوا إلا على التعليم الأساسي فقط.
  • تحسين المعرفة بالقراءة والكتابة، والمساعدة على استعادة الثقة، والمساهمة في إعادة التأهيل الشاملة للسجناء والتطوير المهني لموظفي السجون.
  • توفير التدريب الملموس للمهارات من أجل مساعدة السجناء على أعادة الاندماج في المجتمع بطرق بناءة بعد الإفراج عنهم، سواء كان ذلك في دولة الامارات العربية المتحدة او في بلدانهم الأصلية.

 

التأثير

مكتبة سجن رأس الخيمة تضم أكثر من 1300 من الكتب والمجلات والصحف التعليمية والترفيهية في 16 لغة مختلفة. خلال الاشهر القليلة الأولى من بدء أعمالها، قام 25% من إجمالي السجناء بزيارة المكتبة واستفادوا من مواردها (وشمل ذلك الرجال والنساء من أكثر من 20 دولة). المؤشرات الأخرى التي توضح التأثير الايجابي المبكر لهذا المشروع:

 

  • الزيارات المكتبية ازدادت كما ازدادت المعرفة بالأنشطة التي تقدمهما المكتبة وازدادت مواردها المتاحة.
  • هناك طلب كبير على دورات وورش عمل تنمية المهارات، حيث تبين ذلك من خلال المقابلات مع السجناء ونماذج التقدم بالطلبات من أجلالمشاركة في ورش العمل هذه. اللغة الانجليزية ومحو الأمية الحاسوبية هي من بين المواضيع الشعبية الأكثر طلباً، حيث قام 82 من السجناء وموظفي السجون بإبداء اهتمامهم الكبير بهذين الموضوعين.
  • تم استخدام المكتبة لاستضافة المسابقات الأدبية داخل السجون خلال شهر رمضان المبارك، وشمل ذلك الاختبارات التحريرية، ومسابقات كتابة القصص، ومسابقات حفظ القرآن والقراءات الشعرية. المسابقات أظهرت قيمة الطبيعة المتعددة للمكتبة، وتم الاستفادة الكاملة من اجهزة العرض، والكومبيوترات المحمولة، وألواح الكتابة، وطاولات الدراسة والكراسي.
  • كان هناك تغيير ايجابي ملحوظ في سلوك السجناء نتيجة إنشاء وتشغيل المكتبة. ولقد اشار امين المكتبة (وكذلك احد السجناء) بان العديد من السجناء والضباط قاموا بتعديل وتغيير روتين عملهم اليومي من اجل تخصيص الوقت لزيارة المكتبة. وأضاف بأن السجناء يثمنون ويقدرون بشكل خاص الانشطة الجديدة للمكتبة التي اصبحت الآن جزءا من حياتهم داخل السجن. وبالإضافة الى ذلك، مدير التأهيل والتدريب داخل السجن قال بأن المكتبة تمثل الأمل للسجناء الذين قد يكونون قلقين بشأن إعادة الاندماج مجددا في المجتمع بعد أن يتم الإفراج عنهم.